جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

إسرائيل تستوطن في الأغوار وتطرد سكانها…

866

يعيش في منطقة الأغوار، الموزعة بين ثلاث محافظات فلسطينية، حوالي 70 ألف فلسطيني، في حين يستوطنها حوالي 8 آلاف مستوطن موزعين على 30 مستوطنة

“كميدان رماية وساحة تدريب عسكرية لجيشها، وسلّة غذائية لشعبها، وفاصل إستراتيجي مع الجبهة الشرقية”، تتعامل إسرائيل مع منطقة الأغوار الفلسطينية المحاذية لنهر الأردن.

وفي حين تعمل إسرائيل بكل قوة على تكريس الاستيطان في الأغوار، وإقامة مستوطنات زراعية فيها، بسبب خصوبة أرضها ووفرة المياه فيها، فإنها تحرم المزارعين الفلسطينيين من المياه وتمنعهم من استصلاح الأراضي وشق الطرق، كما أنها تسعى في شكل متواصل إلى طردهم منها.

تمتد الأغوار من عين البيضاء، جنوب بيسان في الشمال، وحتى عين جدي جنوب البحر الميت جنوباً، بطول 120 كم على امتداد نهر الأردن، وبعرض يتراوح بين خمسة و25 كم (من نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غرباً).

وتطفو الأغوار على بحيرة من المياه الجوفية، وتشكل مساحتها ربع الضفة الغربية. إذ تبلغ حوالي 720 كم مربع، تسيطر إسرائيل على أكثر من 90 في المئة منها، 54 في المئة منها حولت إلى مناطق عسكرية مغلقة و22 في المئة كمحميات طبيعية و16 في المئة كمستوطنات.

ويعيش في منطقة الأغوار، الموزعة بين ثلاث محافظات فلسطينية هي أريحا ونابلس وطوباس، حوالي 70 ألف فلسطيني، في حين يستوطنها حوالي 8 آلاف مستوطن موزعين على 30 مستوطنة.

وتعد مستوطنة “مخولا”، التي أنشئت عام 1968، من أولى المستوطنات في الأغوار، ثم تلتها عشرات المستوطنات، معظمها زراعية تنتج مختلف أصناف الفاكهة والخضار والثروة الحيوانية على حساب المزارع الفلسطيني.

ويتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي و بضرورة بقاء سيطرة قوات الاحتلال على منطقة الأغوار في أي اتفاق سلام، وهذا ما يرفضه الفلسطينيون في شكل قاطع.